بعين صفية خضرة فقال يا صفية ما هذه الخضرة فقالت كان رأسي في حجر ابن أبي الحقيق وأنا نائمة فرأيت كأن قمرا وقع في حجري فأخبرته بذلك فلطمني وقال تتمنين ملك يثرب قالت وكان رسول الله A من أبغض الناس الي قتل زوجي وأبي فما زال يعتذر الي ويقول ان أباك ألب علي العرب وفعل ما فعل حتى ذهب ذلك من نفسي وكان رسول الله A يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقا من تمر كل عام وعشرين وسقا من شعير فلما كان في زمان عمر غشوا المسلمين وألقوا ابن عمر من فوق بيت ففدعوا يديه فقال عمر من كان له سهم بخيبر فليحضر حتى نقسمها فقسمها بينهم فقال رئيسهم لا تخرجنا دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله A وأبو بكر فقال عمر أتراني سقط على قول رسول الله A كيف بك إذا وقصت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوما ثم يوما وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية وقد رواه أبو داود مختصرا من حديث حماد بن سلمة قال البيهقي وعقله البخاري في كتابه فقال ورواه حماد بن سلمة قلت ولم أره في الأطراف فالله أعلم وقال أبو داود حدثني سليمان بن داود المهري حدثنا ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد الليثي عن نافع عن عبد الله بن عمر قال لما فتحت خيبر سألت يهود رسول الله A أن نقرهم على أن يعملوا على النصف مما خرج منها فقال رسول الله A أقركم فيها على ذلك ما شئنا فكانوا على ذلك وكان التمر يقسم على السهمان من نصف خيبر ويأخذ رسول الله A الخمس وكان أطعم كل امرأة من أزواجه من الخمس مائة وسق من تمر وعشرين وسقا من شعير فلما أراد عمر إخراج اليهود أرسل الى أزواج النبي A فقال لهن من أحب منكن أن أقسم لها مائة وسق فيكون لها أصلها وأرضها وماؤها ومن الزرع مزرعة عشرين وسقا من شعير فعلنا ومن أحب أن نعزل الذي لها في الخمس كما هو فعلنا وقد روى أبو داود من حديث محمد بن اسحاق حدثني نافع عن عبد الله بن عمر أن عمر قال أيها الناس ان رسول الله A عامل يهود خيبر على ان يخرجهم اذا شاء فمن كان له مال فليلحق به فاني مخرج يهود فأخرجهم وقال البخاري حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره قال مشيت أنا بن عفان وعثمان الى رسول الله A فقلنا أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن وهم بمنزلة واحدة منك فقال انما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد قال جبير بن مطعم ولم يقسم النبي A لبني عبد شمس وبني نوفل شيئا تفرد به دون مسلم وفي لفظ أن رسول الله A قال ان بني هاشم وبني عبد المطلب شيء واحد انهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام قال الشافعي دخلوا معهم في الشعب وناصروهم في إسلامهم وجاهليتهم قلت وقد ذم أبو طالب بني عبد شمس ونوفلا حيث يقول