محمد بن المثنى وبندار عن غندر عن شعبة ثلاثتهم عن منصور به وهذا اسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجه واحد منهما لكن روى مسلم من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية عن ابي الزبير عن جابر قال غزونا مع رسول الله A قوما من جهينة فقاتلوا قتالا شديدا فلما أن صلى الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم فأخبر جبريل رسول الله A بذلك وذكر لنا رسول الله A قال قالوا انه ستأتيهم صلاة هي أحب اليهم من الاولاد فذكر الحديث كنحو ما تقدم .
وقال أبو داود الطيالسي حدثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال صلى رسول الله A بأصحابه الظهر بنخل فهم به المشركون ثم قالوا دعوهم فان لهم صلاة بعد هذه الصلاة هي أحب اليهم من أبنائهم قال فنزل جبريل على رسول الله A فأخبره فصلى بأصحابه صلاة العصر فصفهم صفين بين أيديهم رسول الله والعدو بين يدي رسول الله A فكبر وكبروا جميعا وركعوا جميعا ثم سجد الذين يلونهم والآخرون قيام فلما رفعوا رؤسهم سجد الآخرون ثم تقدم هؤلاء وتأخر هؤلاء فكبروا جميعا وركعوا جميعا ثم سجد الذين يلونه والآخرون قيام فلما رفعوا رؤسهم سجد الآخرون وقد استشهد البخاري في صحيحه برواية هشام هذه عن أبي الزبير عن جابر وقال الامام أحمد حدثنا عبد الصمد حدثنا سعيد بن عبيد الهنائي حدثنا عبد الله بن شقيق حدثنا أبو هريرة أن رسول الله A نزل بين صنجنان وعسفان فقال المشركون إن لهؤلاء صلاةهي أحب اليهم من أبنائهم وأبكارهم وهي العصر فأجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة وإن جبريل أتى رسول الله A وأمره أن يقيم أصحابه شطرين فيصلي ببعضهم ويقدم الطائفة الاخرى وراءهم وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ثم تأتي الاخرى فيصلون معه ويأخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم ليكون لهم ركعة ركعة مع رسول الله A ولرسول الله ركعتان ورواه الترمذي والنسائي من حديث عبد الصمد به وقال الترمذي حسن صحيح قلت إن كان أبو هريرة شهد هذا فهو بعد خيبر وإلا فهو من مرسلات الصحابي ولا يضر ذلك عند الجمهور والله أعلم ولم يذكر في سياق حديث جابر عند مسلم ولا عند أبي داود الطيالسي أمر عسفان ولا خالد بن الوليد لكن الظاهر أنها واحدة بقي الشأن في أن غزوة عسفان قبل الخندق أو بعدها فان من العلماء منهم الشافعى من يزعم أن صلاة الخوف إنما شرعت بعدن يوم الخندق فانهم أخروا الصلاة يومئذ عن ميقاتها لعذر القتال ولو كانت صلاة الخوف مشروعة إذ ذاك لفعلوها ولم يؤخروها ولهذا قال بعض أهل المغازي أن غزوة بني لحيان التي صلى فيها صلاة الخوف بعسفان كانت بعد بني قريظة وقد ذكر الواقدي بإسناده عن خالد بن الوليد قال لما خرج رسول الله A الى الحديبية لقيته بعسفان فوقفت بإزائه وتعرضت له فصلى بأصحابه الظهر أمامنا فهممنا أن نغير عليه ثم لم يعزم لنا فأطلعه الله على