ظفر Bهم هكذا قال ابن اسحاق أنهم كانوا ستة وكذا ذكر موسى بن عقبة وسماهم كما قال ابن اسحاق وعند البخاري أنهم كانوا عشرة وعنده ان كبيرهم عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح فالله أعلم قال ابن اسحاق فخرجوا مع القوم حتى اذا كانوا على الرجيع ماء لهذيل بناحية الحجاز من صدور الهدأة غدروا بهم فاستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم وهم في رحالهم الا الرجال بايديهم السيوف قد غشوهم فأخذوا أسيافهم ليقاتلوا القوم فقالوا لهم إنا والله ما نريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم فأما مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا وقال عاصم بن ثابت والله أعلم ولله الحمد والمنة ... ما علتي وأنا جلد نابل ... والقوس فيها وتر عنابل ... تزل عن صفحتها المعابل ... الموت حق والحياة باطل ... وكل ما حم الإله نازل ... بالمرء والمرء إليه آيل ... إن لم أقاتلكم فأمي هابل ... .
وقال عاصم أيضا ... أبو سليمان وريش المقعد ... وضالة مثل الجحيم الموقد ... اذا النواحي افترشت لم أرعد ... ومجنا من جلد ثور أجرد ... ومؤمن بما على محمد ... .
وقال أيضا ... أبو سليمان ومثلي راما ... وكان قومي معشرا كراما ... .
قال ثم قاتل حتى قتل وقتل صاحباه فلما قتل عاصم أرادت هذيل أخذ رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن سهيل وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أحد لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن في قحفه الخمر فمنعته الدبر فلما حالت بينهم وبينه قالوا دعوه حتى يمسي فيذهب عنه فنأخذه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فذهب به وقد كان عاصم قد أعطى الله عهدا أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركا أبدا تنجسا فكان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعته يحفظ الله العبد المؤمن كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركا أبدا في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منه في حياته قال ابن اسحاق وأما خبيب وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة وأعطوا بأيديهم فأسروهم ثم خرجوا بهم الى مكة ليبيعوهم بها حتى اذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القرآن ثم أخذ سيفه واستأخر عنه القوم فرموه بالحجارة