زيد حدثني نافع عن ابن عمر ان رسول الله A لما رجع من أحد فجعل نساء الانصار يبكين على من قتل من أزواجهن قال فقال رسول الله A ولكن حمزة لا بواكي له قال ثم نام فاستنبه وهن يبكين قال فهن اليوم اذا يبكين يندبن حمزة وهذا على شرط مسلم وقد رواه ابن ماجه عن هارون بن سعيد عن ابن وهب عن أسامة بن زيد الليثي عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله A مر بنساء بنى عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم احد فقال رسول الله A لكن حمزة لا بواكي له فجاء نساء الانصار يبكين حمزة فاستيقظ رسول الله A فقال ويحهن ما انقلبن بعد مرورهن فلينقلبن ولا يبكين على هالك بعد اليوم وقال موسى بن عقبة ولما دخل رسول الله A أزقة المدينة اذا النوح والبكاء في الدور قال ما هذا قالوا هذه نساء الانصار يبكين قتلاهم فقال لكن حمزة لا بواكي له واستغفر له فسمع ذلك سعد بن معاذ بن عبادة ومعاذ بن جبل وعبد الله بن رواحة فمشوا الى دورهم فجمعوا كل نائحة باكية كانت بالمدينة فقالوا والله لاتبكين قتلى الانصار حتى تبكين عم النبي A فإنه قد ذكر أنه لا بواكي له بالمدينة وزعموا ان الذي جاء بالنوائح عبد الله بن رواحة فلما سمع رسول الله A قال ما هذا فأخبر بما فعلت الانصار بنسائهم فاستغفر لهم وقال لهم خيرا وقال ما هذا أردت وما أحب البكاء ونهى عنه وهكذا ذكر ابن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة بن الزبير سواء قال موسى بن عقبة وأخذ المنافقون عند بكاء المسلمين في المكر والتفريق عن رسول الله A وتحزين المسلمين وظهر غش اليهود وفارت المدينة بالنفاق فور المرجل وقالت اليهود لو كان نبيا ما ظهروا عليه ولا أصيب منه ما أصيب ولكنه طالب ملك تكون له الدولة وعليه وقال المنافقون مثل قولهم وقالوا للمسلمين لو كنتم أطعتمونا ما اصابكم الذين أصابوا منكم فأنزل الله القرآن في طاعة من اطاع ونفاق من نافق وتعزية المسلمين يعني فيمن قتل منهم فقال واذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم الآيات كلها كما تكلمنا على ذلك في التفسير ولله الحمد والمنة .
خروج النبي A بأصحابه .
على ما بهم من القرح والجراح في اثر ابي سفيان .
قال موسى بن عقبة بعد اقتصاصه وقعة أحد وذكره رجوعه عليه السلام الى المدينة وقدم رجل من أهل مكة على رسول الله A فسأله عن أبي سفيان وأصحابه فقال نازلتهم فسمعتهم يتلاومون ويقول بعضهم لبعض لم تصنعوا شيئا أصبتهم شوكة القوم وحدهم ثم تركتموهم ولم