واستوص باخواتك خيرا فأصبحنا وكان أول قتيل فدفنت معه آخر في قبره ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فاذا هو كيوم وضعته هيئته غير أذنه وثبت في الصحيحين من حديث شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر أنه لما قتل أبوه جعل يكشف عن الثوب ويبكي فنهاه الناس فقال رسول الله تبكيه أو لا تبكيه لم تزل الملائكة تظله حتى رفعتموه وفي رواية أن عمته هي الباكية وقال البيهقي حدثنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا فيض بن وثيق البصري حدثنا أبو عبادة الانصاري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله A لجابر يا جابر ألا أبشرك قال بلى بشرك الله بالخير فقال اشعرت أن الله أحيا أباك فقال تمن علي عبدي ما شئت أعطكه قال يا رب عبدتك حق عبادتك أتمنى عليك أن تردني الى الدنيا فأقتل مع نبيك واقتل فيك مرة أخرى قال إنه سلف مني أنه اليها لا يرجع وقال البيهقي حدثنا أبو الحسن محمد ابن أبي المعروف الاسفرايني حدثنا أبو سهل بشر بن أحمد حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر حدثنا علي بن المديني حدثنا موسى بن ابراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الانصاري قال سمعت طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة الانصارى ثم السلمى قال سمعت جابر بن عبدالله قال نظر الى رسول الله A فقال مالي أراك مهتما قال قلت يا رسول الله قتل أبي وترك دينا وعيالا فقال الا أخبرك ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب أنه كلم اباك كفاحا وقال له يا عبدي سلني أعطك فقال اسألك أن تردني الى الدنيا فأقتل فيك ثانية فقال إنه قد سبق مني القول انهم اليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون الآية وقال ابن اسحاق وحدثني بعض أصحابنا عن عبد الله بن محمد بن عقيل سمعت جابرا يقول قال رسول الله A ألا أبشرك يا جابر قلت بلى قال إن أباك حيث أصيب بأحد أحياه الله ثم قال له ما تحب يا عبد الله ما تحب أن افعل بك قال أي رب أحب أن تردني الى الدنيا فأقاتل فيك فأقتل مرة أخرى وقد رواه أحمد عن علي بن المديني عن سفيان بن عيينة عن محمد بن علي بن ربيعة السلمي عن ابن عقيل عن جابر وزاد فقال الله إني قضيت أنهم اليها لا يرجعون وقال أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن اسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن عبد الله عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله A يقول اذا ذكر أصحاب أحد أما والله لوددت أني غودرت مع أصحابه بحضن الجبل يعني سفح الجبل تفرد به أحمد وقد روى البيهقي من حديث عبد الاعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير عن أبي هريرة