ولا ساءني ولا سرني قال فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع أن تأكلها فقال رسول الله A أاكلت شيئا قالوا لا قال ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة في النار قال فوضع رسول الله A حمزة فصلى عليه وجيء برجل من الانصار فوضع الى جنبه فصلى عليه فرفع الانصاري وترك حمزة وجيء بآخر فوضعه الى جنب حمزة فصلى عليه ثم رفع وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة تفرد به أحمد وهذا اسناد فيه ضعف أيضا من جهة عطاء بن السائب فالله أعلم والذي رواه البخاري أثبت حيث قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله أخبره أن رسول الله A كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فاذا أشير الى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلوا تفرد به البخاري دون مسلم ورواه أهل السنن من حديث الليث بن سعد به وقال أحمد حدثنا محمد يعني ابن جعفر حدثنا شعبة سمعت عبد ربه يحدث عن الزهري عن ابن جابر عن جابر ابن عبد الله عن النبي A أنه قال في قتلى أحد فان كل جرح أو كل دم يفوح مسكا يوم القيامة ولم يصل عليهم وثبت أنه صلى عليهم بعد ذلك بسنين عديدة قبل وفاته بيسير كما قال البخاري حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا زكريا بن عدي أخبرنا المبارك عن حيوة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال صلى رسول الله A على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للاحياء والاموات ثم طلع المنبر فقال اني بين أيديكم فرط وأنا عليكم شهيد وان موعدكم الحوض واني لأنظر اليه من مقامي هذا واني لست أخشى عليكم أن تشركوا ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها قال فكان آخر نظرة نظرتها الى رسول الله A ورواه البخاري في مواضع أخر ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث يزيد بن ابي حبيب به نحوه وقال الأموي حدثني أبي حدثنا الحسن بن عمارة عن حبيب بن ابي ثابت قال قالت عائشة خرجنا من السحر مخرج رسول الله A الى أحد نستطلع الخبر حتى اذا طلع الفجر اذا رجل محتجر يشتد ويقول ... لبث قليلا يشهد الهيجا حمل ... .
قال فنظرنا فإذا أسيد بن حضير ثم مكثنا بعد ذلك فاذا بعير قد اقبل عليه امرأة بين وسقين قالت فدنونا منها فلإذا هي امرأة عمرو بن الجموح فقلنا لها ما الخبر قالت دفع الله عن رسول الله A واتخذ من المؤمنين شهداء ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ثم قالت لبعيرها حل ثم نزلت فقلنا لها ما هذا قالت أخي وزوجي وقال ابن اسحاق وقد أقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر اليه وكان