قبل تحريم الخمر والله أعلم وقد يستدل بهذا الحديث من يرى أن عبادة السكران مسلوبة لا تأثير لها لا في طلاق ولا اقرار ولا غير ذلك كما ذهب إليه من ذهب من العلماء كما هو مقرر في كتاب الاحكام وقال الامام احمد حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجل سمع عليا يقول أردت أن أخطب الى رسول الله A ابنته فقلت مالي من شيء ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها اليه فقال هل لك من شيء قلت لا قال فأين درعك الخطيمة التي أعطيتك يوم كذا وكذا قال هي عندي قال فأعطنيها قال فأعطيتها اياه هكذا رواه احمد في مسنده وفيه رجل مبهم وقد قال أبو داود حدثنا اسحاق بن اسماعيل الطالقاني ثنا عبدة ثنا سعيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما تزوج علي فاطمةBهما قال له رسول الله A أعطها شيئا قال ما عندي شيء قال أين درعك الخطيمة ورواه النسائي عن هارون بن اسحاق عن عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن ايوب السختياني به وقال أبو داود حدثنا كثير بن عبيد الحمصي ثنا أبو حيوة عن شهيب بن أبي حمزة حدثني غيلان بن أنس من أهل حمص حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من أصحاب النبي A أن عليا لما تزوج فاطمة بنت رسول الله A أراد أن يدخل بها فمنعه رسول الله A حتى يعطيها شيئا فقال يا رسول الله ليس لي شيء فقال له النبي A اعطها درعك فأعطاها درعه ثم دخل بها وقال البيهقي في الدلائل أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الاصم ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن علي قال خطبت فاطمة إلى رسول الله A فقالت مولاة لي هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله A قلت لا قالت فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله A فيزوجك فقلت وعندي شيء أتزوج به فقالت إنك إن جئت رسول الله A زوجك قال فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله A فلما أن قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة فقال رسول الله A ما جاء بك ألك حاجة فسكت فقال لعلك جئت تخطب فاطمة فقلت نعم فقال هل عندك من شيء تستحلها به فقلت لا والله يا رسول الله فقال ما فعلت درع سلحتكها فوالذي نفس علي بيده أنها لخطيمة ما قيمتها أربعة دراهم فقلت عندي فقال قد زوجتكها فابعث اليها بها فاستحلها بها فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله A قال ابن اسحاق فولدت فاطمة لعلي حسنا وحسينا ومحسنا مات صغيرا وأم كلثوم وزينب ثم روى البيهقي من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن علي قال جهز رسول الله A فاطمة في خميل وقربة ووسادة أدم حشوها اذخر ونقل البيهقي من كتاب المعرفة لابي عبد الله بن منده أن عليا تزوج فاطمة بعد سنة من الهجرة وابتنى بها بعد ذلك بسنة أخرى