وهب المئين من المئ ... ين إلى المئين من اللواقح ... سوق المؤبل صادرات عن بلادح ... لكرامهم فوق الكرا ... م مزية وزن الرواجح ... كمثاقل الارطال بال ... قسطاس بالآيدي الموائح ... خذلتهموا فئة وهم ... يحمون عورات الفضائح ... الضاربين التقدمية بالمنهدة الصفائح ... ولقد عناني صوتهم ... من بين مستسق وصائح ... لله در بني علي أيم منهم وناكح ... إن لم يغيروا غارة ... شعواء تحجر كل نابح ... بالمقربات المبعدا ... ت الطامحات مع الطوامح ... مردا على جرد إلى ... أسد مكالبة كوالح ... ويلاق قرن قرنه ... مشي المصافح للمصافح ... بزهاء ألف ثم ألف بين ذي بدن ورامح ... .
قال ابن هشام تركنا منها بيتين نال فيهما من أصحاب رسول الله A .
قلت هذا شعر المخذول المعكوس المنكوس الذي حمله كثرة جهله وقلة عقله على أن مدح المشركين وذم المؤمنين واستوحش بمكة من أبي جهل بن هشام وأضرابه من الكفرة اللئام والجهلة الطغام ولم يستوحش بها من عبد الله ورسوله وحبيبه وخليله فخر البشر ومن وجهه أنور من القمر ذي العلم الاكمل والعقل الاشمل ومن صاحبه الصديق المبادر إلى التصديق والسابق إلى الخيرات وفعل المكرمات وبذل الالوف والمئات في طاعة رب الارض والسموات وكذلك بقية أصحابه الغر الكرام الذين هاجروا من دار الكفر والجهل إلى دار العلم والاسلام B جميعهم ما اختلط الضياء بالظلام وما تعاقبت الليالي والايام وقد تركنا أشعارا كثيرة أوردها ابن اسحاق C خوف الاطالة وخشية الملالة وفيما أوردنا كفاية ولله الحمد والمنة وقد قال الاموي في مغازيه سمعت أبي حدثنا سليمان بن أرقم عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله A عفا عن شعر الجاهلية قال سليمان فذكر ذلك الزهرى فقال عفا عنه إلا قصيدتين كلمة أمية التى ذكر فيها أهل بدر وكلمة الاعشى التي يذكر فيها الاخوص وهذا حديث غريب وسليمان بن أرقم هذا متروك والله أعلم