ذيت وذيت فهدى الله D ذلك القوم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا .
ومن دلائل نبوته ما في الصحيحين وغيرها من حديث جابر أن شاته التي ذبحها لرسول الله مع صاع من شعير قد أكل منها من كان يحفر الخندق مع رسول الله وهم ألف وذلك لأن رسول الله بصق في البرمة وبصق في العجين وبارك في ذلك قال جابر فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو .
ومن هذا في الصحيحين وغيرهما من حديث أنس في قصة أبي طلحة وامرأته أم سليم أنها أخرجت أقراصا من شعير وعصرت عليه عكة لها فقال فيه رسول الله ما شاء الله أن يقول ثم قال إئذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم كذلك حتى أكل القوم كلهم وهم سبعون رجلا أو ثمانون رجلا ثم أكل رسول الله وأبو طلحة وأم سليم وأنس قال وفضل فضلة فأهديناها لجيراننا .
ومن ذلك ما في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة وأبي سعيد وسلمة بن الأكوع قالوا كنا في مسير لنا مع رسول الله فنفدت أزواد القوم حتى هموا بنحر بعض حمائلهم فقال عمر يا رسول الله لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها قال ففعل فجاء ذو البر ببره وذو التمر بتمره وذو النوى بنواه فدعا رسول الله عليها ثم قال خذوا في أوعيتكم فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في المعسكر وعاء إلا ملأوه فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال عند ذلك رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة