وقال سبحانه والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين وقال سبحانه قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب وقال تبارك وتعالى أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل وقال سبحانه وإذا سمعوا ماأنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين وقال تعالى إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا وقال سبحانه فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك .
وهذا بعض ما اشتمل عليه الكتاب العزيز وفي الأحاديث ما يؤيد ذلك ويؤكده .
فمن ذلك ما رواه ابن اسحاق قال حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن اليهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله قبل بعثته فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه فقال معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور وداود بن سلم يا معشر اليهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك وتخبرونا أنه مبعوث وتصفونه بصفته فقال سلام بن