@ 434 @ .
( ^ الجاهلين ( 46 ) قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ( 47 ) قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم ( 48 ) تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ( 49 ) وإلى عاد أخاهم هودا ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ قال ) أي : قال نوح : ( ^ رب إني أعوذ بك أن أسألك ) . . . .
غير أني أمتنع بك أن أسألك ( ^ ما ليس لي به علم ) ومعناه : سؤال العصمة . .
وقوله : ( ^ وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ قيل يا نوح اهبط بسلام منا ) معناه : انزل بسلامة لك من قبلنا . .
وقوله : ( ^ وبركات عليك ) البركة : ثبوت الخير ، ومنه بروك البعير . وقيل : إن البركة هاهنا هو أن الله سبحانه وتعالى جعله آدم الأصغر ، فأهلك سائر من معه من غير نسل ، وجعل النسل من ذريته إلى قيام الساعة . وقوله : ( ^ وعلى أمم ممن معك ) معناه : على ذرية أمم ممن معك . قال محمد بن كعب القرظي : دخل فيه كل مؤمن إلى قيام الساعة كان في صلب نوح . وقوله ( ^ وأمم سنمتعهم ) ابتداء كلام ، ومعناه : وأمم سنمتعهم وهم الكفار . وقوله ( ^ ثم يمسهم منا عذاب أليم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ) أي : نلقيها إليك . قوله : ( ^ ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ) يعني : من قبل انزال القرآن . قوله : ( ^ فاصبر إن العاقبة للمتقين ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ وإلى عاد أخاهم هودا ) عاد قوم كانوا بالأحقاف ، وهي رمال بين اليمن والشام . وقيل : إنهم كانوا بنفس اليمن ، وكانوا أعطوا زيادة في الجسم والقوة على سائر الخلق . وقوله : ( ^ أخاهم ) يعني : أخاهم في النسب لا في الدين ، ومعنى الآية : وأرسلنا إلى عاد أخاهم وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا .