@ 424 @ .
( ^ نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ( 27 ) قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ( 28 ) ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ) * * * * .
الذي يسوي دنيا غيره بدينه . وفي بعض الآثار : أشقى الأشقياء من باع دينه بدنيا غيره . وقيل : إن السفلة هم أصحاب الصناعات الدنية مثل : الكناسين ، والدباغين ، والسماكين ، والحجامين ، والحاكة ، وغيرهم . وروي أن بعض العلماء ببغداد سئل عن امرأة قالت لزوجها : يا سفلة ، فقال : إن كنت سفلة فأنت طالق ، فقال له ذلك العالم : ما صناعتك ؟ فقال : سماك ، فقال : سفلة والله سفلة . .
وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال : هم الذين إذا اجتمعوا غلبوا ، وإذا تفرقوا لم يعرفوا . .
وقوله : ( ^ بادي الرأي ) قرئ بقراءتين : بالهمز ، وترك الهمز فأما بالهمز فمعناه : أول الرأي ؛ كأنهم قالوا : إنهم اتبعوك في أول الرأي ولم يتفكروا ولو تفكروا ، لم يتبعوك . وأما بادي الرأي بترك الهمز فمعناه : ظاهر الرأي . قال الزجاج : يعني : اتبعوك ظاهرا لا باطنا . .
وقوله : ( ^ وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ) يعني : على بيان من ربي . وقوله : ( ^ وآتاني رحمة من عنده ) الرحمة هاهنا هي النبوة والهدى . قوله ( ^ فعميت عليكم ) أي : فخفيت عليكم ؛ لأن من عمي عن الشيء فقد خفى ذلك الشيء عليه . وقرئ : ' فعميت عليكم ' معناه : فأخفيت عليكم . وقوله : ( ^ أنلزمكموها ) معناه : أنلزمكم الدعوة ( ^ وأنتم لها كارهون ) قال قتادة : لو قدر الأنبياء أن يلزموا قومهم لألزموا [ قومهم ] ؛ ولكن لم يقدروا . .
قوله تعالى : ( ^ ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله ) معناه : ما