@ 414 @ .
( ^ ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثبابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ( 5 ) وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ( 6 ) وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه ) * * * * يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ) قال الأزهري وغيره : معنى الآية من أولها إلى آخرها : إن الذين أضمروا عداوة النبي لا يخفى علينا حالهم . وفي بعض التفاسير : أن رجلا كان يبطن عداوة النبي وكان يختلف إليه ويظهر المحبة له ، فأنزل الله تعالى فيه هذه الآية . .
قوله تعالى : ( ^ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) الآية . الدابة : كل ما يدب على الأرض من الحيوانات . وقوله : ( ^ إلا على الله رزقها ) أي : إن الله يسبب ويسهل رزقها . .
قال أهل المعاني : هذا على المشيئة ، لأنه قد يرزق وقد لا يرزق . وقوله : ( ^ ويعلم مستقرها ومستودعها ) في الآية أقوال : .
روى مقسم عن ابن عباس أنه قال : المستقر : هو المكان الذي يأوي إليه ، والمستودع : هو المكان الذي يدفن فيه . .
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال : المستقر : هو أرحام الأمهات ، والمستودع : هو الموضع الذي يدفن فيه . .
وقال بعضهم : المستقر : هو الذي يستقر عليه عمله ، والمستودع : هو الذي يصير إليه أمره في العاقبة . .
ويقال : المستقر : أرحام الأمهات ، والمستودع : هو أصلاب الآباء . وهذا مروي عن ابن عباس أيضا . .
وقوله : ( ^ كل في كتاب مبين ) في اللوح المحفوظ . .
قوله تعالى : ( ^ وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ) قد بينا من قبل .