@ 412 @ .
( ^ إنني لكم منه نذير وبشير ( 2 ) وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) قال أهل المعاني : إنما قدم المغفرة على التوبة ؛ لأنها هي المطلوبة بالتوبة . .
وفي بعض الأخبار : ' ما أصر من استغفر وإن عاد سبعين مرة ' . وفي بعض الأخبار : ' لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار ' . .
وفي الآية قول آخر : أن معنى قوله : ( ^ وأن استغفروا ربكم ) يعني : في الماضي ( ^ ثم توبوا إليه ) يعني : في المستأنف . .
قوله : ( ^ يمتعكم متاعا حسنا ) معناه : يعيشكم عيشا حسنا . وقيل : يعمركم عمرا حسنا . وأما العيش الحسن : قال بعضهم : هو الرضا بالميسور ، والصبر على ( المقدر ) . وقيل : العيش الحسن : هو طيب النفس وسعة الرزق . ويقال : العيش الحسن : هو الكفاية بالحلال . وقوله ( ^ إلى أجل مسمى ) أي : إلى حين الموت . .
وقوله : ( ^ ويؤت كل ذي فضل فضله ) فيه قولان :