@ 409 @ .
( ^ الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ( 106 ) وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ( 107 ) قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل ( 108 ) واتبع ما يوحى ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ) الدعاء يكون بمعنيين : أحدهما : بمعنى النداء ، كقولك : يا زيد ، ويا عمرو ، والآخر : بمعنى الطلب . .
وقوله : ( ^ ما لا ينفعك ولا يضرك ) معناه : لا ينفعك إن دعوته ، ولا يضرك إن تركت دعاءه . وقوله : ( ^ فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ) يعني : ممن وضع الدعاء في غير موضعه . .
قوله تعالى : ( ^ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ) معناه : إن يصبك الله بضر ، والضر : هو الخوف والمرض والجوع ونحوه . .
وقوله : ( ^ فلا كاشف له إلا هو ) أي : لا كاشف لذلك الضر إلا الله . .
وقوله : ( ^ وإن يرك بخير ) أي : يصبك بخير ، والخير : هو الخصب والسعة والعافية ونحوه . .
وقوله : ( ^ فلا راد لفضله ) أي : لا مانع لفضله . .
قوله : ( ^ يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم ) الحق هاهنا : هو ما ينجو به الإنسان ، وضده : الباطل ، وهو الذي يهلك به الإنسان . وقيل : معناه : الإسلام . وقيل : معناه : القرآن . وقوله : ( ^ فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ) ' يعني ' : يحتاط لنفسه . ( ^ ومن ضل فإنما يضل عليها ) يعني : من كفر وترك الإيمان ؛ فإنما وباله وضلاله عليه . .
قوله : ( ^ وما أنا عليكم بوكيل ) أي : بمسلط ، ومعناه : أنكم تسألون عن