@ 397 @ ( ^ ( 71 ) فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين ( 72 ) فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ( 73 ) ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب ) * * * * القضاء : هو إحكام الأمر والفراغ عنه ، ومنه يقال للرجل إذا مات : قد قضى فلان ، أي : فرغ من أمره . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تنظرون ) أي : لا تمهلون . .
قوله تعالى : ( ^ فإن توليتم فما سألتكم من أجر ) معناه : فإن أعرضتم فما سألتكم من ثواب على تبليغ الرسالة . قوله : ( ^ إن أجري إلا على الله ) أي : إن ثوابي إلا على الله ( ^ وأمرت أن أكون من المسلمين ) أي : من الموحدين . ومنهم من قال : معنى قوله : ( ^ من المسلمين ) أي : من المستسلمين لأمر الله . .
قوله تعالى : ( ^ فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك ) قال أهل التفسير : كان معه في الفلك ثمانون رجلا ، وكان أول من حمله : الذرة ، وآخر من حمله : الحمار ، وتعلق الشيطان بذنب الحمار ، وجعل يقول : نوح للحمار ، ادخل فلا يدخل حتى قال : ادخل يا شيطان فدخل وإبليس معه . .
وقوله تعالى : ( ^ وجعلناهم خلائف ) أي : وجعلنا الذين معه في الفلك خلفاء القوم الذين أغرقناهم في دورهم ومساكنهم ومنازلهم . وقوله تعالى : ( ^ وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ) الغرق : هلاك بالماء والغامر . ويقال : إن مدة الإغراق كانت أربعين يوما ، وكان من وقت إرسال الماء من السماء إلى أن ( نضب ) الماء ستة أشهر وعدة أيام . .
وقوله تعالى : ( ^ ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات ) يعني : من بعد نوح رسلا إلى قومهم ( ^ فجاءهم بالبينات ) أي : بالدلالات الواضحات ( ^ فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل ) أي : فما كانوا ليؤمنوا بما كذب به قوم نوح من