@ 391 @ ( ( 59 ) ^ وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ( 60 ) وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في * * * * وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ، أيلقاهم الخير أم يلقاهم الشر ؟ وحقيقة المعنى : أن الشر يلقاهم ؛ لأنه الذي يليق بافترائهم . .
وقوله : ( ^ إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ) في التفاسير : من ألف واحد شاكر . .
قوله تعالى : ( ^ وما تكون في شأن ) الشأن : اسم مبهم ، وهو مثل قول القائل لغيره : ما حملك وما بالك ؟ وما شانك ؟ وقوله : ( ^ في شأن ) يعني : في شأن من الشؤون . .
وقوله : ( ^ وما تتلو منه من قرآن ) فإن قيل : [ أيش معنى ] قوبه : ( ^ وما تتلو منه ) ولم يسبق ذكر القرآن ؟ الجواب عنه من وجهين : أحدهما أن معناه : وما تتلو من الشأن ، من قرآن ، والآخر : أنه راجع إلى القرآن أيضاً ، فأبطن في قوله : ( ^ منه ) وأظهر في قوله ( ^ من قرآن ) تفخيما له . وقوله : ( ^ ولا تعلمون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً ) الشهود هاهنا : جمع شاهد . .
وقوله : ( ^ إذ تفيضون فيه ) قال ابن الأنباري : إذ تندفعون فيه ، والإفاضة هي الدفع بالكثرة . وقوله : ( ^ وما يعزب عن ربك ) معناه : وما يغيب عن ربك ( ^ من مثقال ذرة ) من وزن ذرة ؛ والذرة : هي النملة الصغيرة ، وقيل : ما يظهر في شعاع الشمس . والأول هو المعروف .