@ 381 @ ( ^ شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون ( 28 ) فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين ( 29 ) هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق ) * * * * .
والقول الثاني : أن معنى ' تتلو ' : تتبع ، قال الشاعر : .
( أرى المريب يتبع المريبا % كما رأيت الذيب يتلوا الذيبا ) .
قوله تعالى : ( ^ كل نفس ما أسلفت ) أي : ما قدمت . قوله تعالى : ( ^ وردوا إلى الله مولاهم الحق ) فإن قال قائل : قد قال في موضع آخر : ( ^ وأن الكافرين لا مولى لهم ) وقال هاهنا : ( ^ وردوا إلى الله مولاهم الحق ) فكيف وجه الآيتين ؟ . .
الجواب عنه : أن المولى هناك بمعنى الناصر والحافظ ، والمولى هاهنا بمعنى المالك ، فلم يكن بين الآيتين اختلاف . .
وقوله [ تعالى ] ( ^ وضل عنهم ما كانوا يفترون ) أي : فات عنهم ما كانوا يكذبون . .
قوله تعالى : ( ^ قل من يرزقكم من السماء والأرض ) الرزق من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات . وقوله : ( ^ أم من يملك السمع والأبصار ) معناه : ومن أعطاكم الأسماع والأبصار . وقوله ( ^ ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) معناه : ومن يخرج النطفة من الحي ، والحي من النطفة ، والسنبلة من الحب ، والحب من السنبلة ، والبيض من الطير والطير من البيض ، والشجر من النواة ، والنواة من الشجر ، والمؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن . .
وقوله ( ^ ومن يدبر الأمر ) ومن يقضي الأمر . وقوله : ( ^ فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ) معناه : أفلا تتقون الشرك مع هذا الإقرار . .
قوله تعالى : ( ^ فذلكم الله ربكم الحق ) معناه : فذلكم الذي صفته هذا هو ربكم الحق . وقوله : ( ^ فماذا بعد الحق إلا الضلال ) معناه : فماذا بعد الحق إلا الباطل .