@ 342 @ .
( ^ المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد ) * * * * .
وقال عطاء : هم أهل بدر . .
وقال الشعبي : هم أهل بيعة الرضوان ، وبيعة الرضوان كانت بالحديبية . .
والقول الرابع : السابقون الأولون من المهاجرين : هم الذين أسلموا قبل الهجرة ، والسابقون الأولون من الأنصار : هم الذين بايعوا مع رسول الله ليلة العقبة . .
وروي عن عمر - رضي الله عنه - أنه قرأ : ' والأنصار ' بالرفع . وفي هذه القراءة السابقون الأولون من المهاجرين خاصة . والمعروف ' والأنصار ' ومعناه : ومن الأنصار : والمهاجرين هم الذين هاجروا من أوطانهم وقدموا المدينة مع رسول الله ، والأنصار هم أهل المدينة الذين أنزلوا رسول الله والمهاجرين في دورهم . .
وأما قوله : ( ^ والذين اتبعوهم بإحسان ) فيه قولان : أحدهما : أنهم بقية المهاجرين والأنصار سوى السابقين الأولين منهم . .
والقول الثاني : أنهم المؤمنون إلى قيام الساعة . .
وعن أبي صخر حميد بن زياد قال : أتيت محمد بن كعب القرظي فقلت له : ما قولك في أصحاب رسول الله ؟ فقال : جميع أصحاب رسول الله في الجنة ، مسيئهم ومحسنهم ، فقلت له : من أين تقول هذا ؟ فقال : اقرأ قوله تعالى : ( ^ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) إلى أن قال : ( ^ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات ) ثم قال : شرط للتابعين شريطة ، وهو قوله : ( ^ اتبعوهم بإحسان ) ومعناه : أنهم اتبعوهم في أفعالهم الحسنة دون السيئة . قال أبو صخر : وكأني لم أقرأ هذه الآية قط . .
وفي الخبر المعروف برواية أبي سعيد الخدري أن النبي قال : ' لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم ملء الأرض ذهبا لم يدرك مد أحدهم