@ 309 @ .
( ^ يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين ( 37 ) يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم ) * * * * .
وقوله تعالى : ( ^ زيادة في الكفر ) معناه : زيادة كفر على كفرهم . .
قوله تعالى : ( ^ يضل به الذين كفروا ) أي : يضل الله به الذين كفروا ، وقرىء ' يضل به الذين كفروا ' على ما لم يسم فاعله ، وقرىء ' يضل به الذين كفروا ' وهو الأشهر ، وهو ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ يحلونه عاما ويحرمونه عاما ) قد ذكرنا المعنى . قوله : ( ^ ليواطئوا ) ليوافقوا ، والمواطأة : الموافقة ، ومعناه : ليوافقوا ( ^ عدة ما حرم الله ) يعني : عدد ما حرم الله ( ^ فيحلوا ما حرم الله ) فيقولوا : أربعة وأربعة . قوله : ( ^ زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين ) ظاهر المعنى . .
وفي الآية قول آخر : وهو أن النسىء : تأخير الحج كل عام شهرا . قالوا : وحج أبو بكر سنة تسع في ذي القعدة ، وحج رسول الله سنة عشر في ذي الحجة ، وهو معنى قوله : ' ألا إن الزمان قد استدار كهيئته ' الخبر الذي ذكرنا . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض ) نزلت الآية في غزوة تبوك ، وكانت الغزوة في حارة القيظ حين أينعت الثمار وطابت الظلال فشق على المسلمين مشقة شديدة وتخلف بعضهم بالعذر ، وتخلف بعضهم بلا عذر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
وقوله : ( ^ اثاقلتم إلى الأرض ) أي : تثاقلتم ؛ وحقيقة المعنى : قعدتم عن الغزو وكرهتم الخروج .