@ 304 @ .
( ^ إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ( 32 ) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 33 ) يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في ) * * * * .
قوله : ( ^ والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) معناه ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ) معناه : يريدون أن يخمدوا نور الله ، والمراد من النور : القرآن ، وقيل : هو محمد . .
وقوله : ( ^ بأفواههم ) معناه : بتكذيبهم . .
قوله : ( ^ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) قال المفسرون : هذا عند نزول عيسى ابن مريم - عليه السلام لا يبقى في الأرض أحد إلا أسلم . .
وفي قوله : ( ^ ليظهره على الدين كله ) قول آخر : وهو أنه الإظهار بالحجة ؛ فدين الإسلام ظاهر على كل الأديان بالدليل والحجة . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ) الآية ، وقد بينا معنى الأحبار والرهبان من قبل وقوله : ( ^ ليأكلون أموال الناس بالباطل ) قال أهل التفسير : إن المراد منه أخذ الرشاء في الأحكام والمآكل التي كانت لعلمائهم على سفلتهم ( ^ ويصدون عن سبيل الله ) معناه : أنهم يمنعون الناس عن الإسلام ، وقوله : ( ^ والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) الكنز هو المال المجموع ، قال الشاعر :