@ 270 @ .
( ^ إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ( 45 ) وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ( 46 ) ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعلمون ) * * * * .
قوله : ( ^ فاثبتوا واذكروا الله كثيرا ) ومعنى ذكر الله : هو الدعاء بالنصرة والظفر ( ^ لعلكم تفلحون ) وكونوا على رجاء الفلاح . .
قوله تعالى : ( ^ وأطيعوا الله ورسوله ) الآية ، وقوله : ( ^ ولا تنازعوا فتفشلوا ) معناه : ولا تختلفوا فتضعفوا ( ^ وتذهب ريحكم ) معناه : جدكم وجهدكم . .
وقال قتادة : الريح هاهنا : ريح النصرة . وقد صح عن النبي أنه قال : ' نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور ' . .
والقول الثالث ، قول الأخفش وغيره : وتذهب ريحكم أي : دولتكم ( ^ واصبروا إن الله مع الصابرين ) معلوم التفسير . .
وفي الآية فضيلة عظيمة لأهل الصبر ؛ فإن الله تعالى قال : ( ^ إن الله مع الصابرين ) قال الشاعر : .
( إني رأيت في الأيام تجربة % للصير عاقبة محمودة الأثر ) .
قوله تعالى : ( ^ ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ) الآية ، البطر : الطغيان في النعمة وترك الشكر ، والرياء : إظهار الجميل وإبطان القبيح . .
والآية نزلت في المشركين حين أقبلوا إلى بدر ، فقال تعالى للمؤمنين : ( ^ ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ) . .
( ^ ويصدون عن سبيل الله ) معناه : يمنعون عن سبيل الحق ( ^ والله بما يعلمون محيط ) روي عن النبي أنه قال حين أقبل المشركون : ' اللهم هذه قريش أقبلت