@ 244 @ ( ^ أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ( 203 ) وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ( 204 ) واذكر ربك في نفسك تضرعا ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبتها ) كانوا يسألون النبي الآيات ( تعنتا ) ويستكثرون منها ، فإذا لم يقرأ عليهم آية قالوا : لولا اجتبيتها ، أي : هلا اختلقتها وقلتها من تلقاء نفسك . قال : ( ^ قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم ) يعني : القرآن ( ^ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) . .
قوله تعالى : ( ^ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) قال الحسن ، والزهري ، والنخعي : هذا في القراءة في الصلاة . وقال عطاء ومجاهد : هو في الخطبة . ولم يرضوا من مجاهد هذا القول ؛ لأن الآية مكية ، والجمعة إنما وجبت بالمدينة ، ولأن الاستماع في جميع الخطبة واجب ، ولا يختص بالقراءة في الخطبة . فالأول أصح . .
وليس لمن يرى ترك القراءة خلف الإمام مستدل ( في الآية ) ؛ لأن القراءة خلف الإمام لا تنافي الاستماع ؛ لأنه يتبع سكتات الإمام ، ولأن الآية فيما وراء الفاتحة ؛ بدليل حديث عبادة بن الصامت ، عن النبي أنه قال : ' إذا كنتم خلفي فلا تقرءوا إلا بأم القرآن ' . .
وفي الآية : قول ثالث : أن المراد به النهي عن الكلام في الصلاة . قاله أبو هريرة . وهذا قول حسن . .
قوله تعالى ( ^ واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفه ) قيل : هذا في الدعاء أي : ادع الله بالتضرع والخيفه . وقيل : هو في صلاة السر .