@ 234 @ ( ^ كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ( 177 ) من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون ( 178 ) ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا ) * * * * .
قوله تعالى ( ^ ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا ) أي : بئس المثل مثلا القوم ( ! 2 < وأنفسهم كانوا يظلمون > 2 ! من يهد الله ) أي : من يهده الله ( ^ فهو المهتد ومن يضلل ) أي : ومن يضلله الله ( ^ فأولئك هم الخاسرون ) وهذا دليل على القدرية ؛ حيث نسب الهداية والضلالة إلى فعله من غير سبب . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ) أي : خلقنا لجهنم كثيرا ، وهذا على وفق قول أهل السنة ، وروت عائشة - رضي الله عنها - عن النبي أنه قال : ' إن الله تعالى خلق الجنة ، وخلق لها أهلا ؛ خلقهم لها وهم في أصلاب بائهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلها ، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ' وهذا في الصحيح ، وفي رواية أخرى : ' إن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا بأسمائهم وأسماء آبائهم وأسماء قبائلهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلا بأسمائهم وأسماء آبائهم وأسماء قبائلهم - وهذا الحديث ليس في الصحيح - لا يزاد فيهم ولا ينقص ' وقيل معنى قوله : ( ^ ولقد ذرأنا لجهنم ) أي : ذرأناهم ، وعاقبة أمرهم إلى جهنم ، واللام لام العاقبة ، وهذا مثل قول القائل : .
( يا أم سليم فلا تجزء عن % فللموت ما تلد الوالدة ) .
وقال آخر : .
( وللموت تغذوا الوالدات سخالها % كما لخراب الدهر تبنى المساكن )