@ 229 @ ( ^ والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ( 170 ) وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ( 171 ) وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة ) قيل : هذا في أمة محمد وقيل : هو فيمن أسلم من اليهود ، يمسكون بالقرآن ، وأقاموا الصلاة ( ^ إنا لا نضيع أجر المصلحين ) . .
قوله تعالى : ( ^ وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة ) نتقنا أي : رفعنا الجبل فوقهم ، وقد ذكر هذا في سورة البقرة ( ^ وظنوا أنه واقع بهم ) يعني : وأيقنوا ، والظن : اليقين : وقيل : غلب على ظنهم أنه واقع بهم ( ^ خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ) وقد ذكرنا القصة في سورة البقرة . .
قوله تعالى : ( ^ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ) في الآية نوع إشكال ، وشرحها وتفسيرها في الأخبار ، روى مالك في الموطأ بإسناده عن مسلم بن يسار الجهني عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه سئل عن هذه الآية ، فقال : سمعت رسول الله يقول : ' إن الله - تعالى - مسح ظهر آدم ، فاستخرج منه ذرية ، وقال : هؤلاء في الجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهر آدم فاستخرج ذرية ، وقال : هؤلاء أهل النار ، وبعمل أهل النار يعملون ، فقيل : يا رسول الله ، ففيم العمل إذا ؟ فقال : إن الله - تعالى - إذا خلق للجنة أهلا استعملهم بعمل أهل الجنة حتى يدخلهم الجنة ، وإذا خلق للنار خلقا استعملهم بعمل أهل النار حتى يدخلهم النار ' والمعروف والذي عليه جماعة المفسرين في معنى الآية أن الله - تعالى -