@ 225 @ ( ^ واسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ( 163 ) وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ) * * * * لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء ) أي عذابا من السماء ( ^ بما كانوا يظلمون ) . .
قوله تعالى ( ^ واسألهم عن القرية ) هذا سؤال توبيخ وتقريع لا سؤال استعلام ، واختلفوا في تلك القرية ، قال ابن عباس : هي الأيلة . وقال الزهري : هي طبرية الشام . وقيل : إنها مدين ( ^ التي كانت حاضرة البحر ) أي : مجاورة البحر ( ^ إذ يعدون في السبت ) أي : يجاوزون أمر الله في السبت ، وكان الله - تعالى - حرم عليهم أن يعملوا في السبت عملا سوى العبادة . .
( ^ إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ) أي : ظاهرة ، قاله ابن عباس ، ومنه الشوارع لظهورها ، وقيل : هو من الشروع ، وهو الدخول ، فيكون معناه أن تلك القرية كان بجنبها خليج البحر ، فتدخله الحيتان يوم السبت ولا تدخله في سائر الأيام . وفي القصة : أنها كانت تأتيهم مثل الكباش السمان البيض يوم السبت تشرع إلى أبوابهم ، ثم لا يرى شيء منها في غير يوم السبت فذلك قوله : ( ^ ويوم لا يسبتون لا تأتيهم ) وقرأ الحسن : ' لا يسبتون ' بضم الياء ، أي : لا يدخلون في السبت ، والمعروف : ' لا يسبتون ' ومعناه : لا يعظمون السبت ، يقال : ( أسبت ) إذا دخل السبت ، وسبت إذا عظم السبت ، يعني : ويوم لا يعظمون السبت ( ^ لا تأتيهم ) وعلى قراءة الحسن : ويوم لا يدخلون السبت لا تأتيهم ، وكان ذلك ابتلاء من الله - تعالى - لهم كما قال : ( ^ كذلك نبلوهم ) أي : نختبرهم ( ^ بما كانوا يفسقون ) . .
قوله تعالى : ( ^ وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما ) وفي القصة : أنهم احتالوا بحيلة الاصطياد ؛ فكانوا يضعون الحبال يوم الجمعة حتى تقع فيها الحيتان يوم السبت ، ثم يأخذونها يوم الأحد ، وقيل : إن الشيطان وسوس إليهم أن الله - تعالى -