@ 223 @ ( ^ الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ( 158 ) ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ( 159 ) وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر ) * * * * النور الذي أنزل معه ) وهو القرآن ( ^ أولئك هم المفلحون ) . .
قوله تعالى : ( ^ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله لا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته ) يعني : محمدا يؤمن بالله وبالقرآن ويقرأ : ' وكلمته ' قيل : هي القرآن أيضا ، وقال بعضهم : أراد بالكلمة : عيسى - صلوات الله عليه - ( ^ واتبعوه لعلكم تهتدون ) . .
قوله تعالى : ( ^ ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال : هؤلاء قوم بأقصى الشرق وراء الصين عند مطلع الشمس ، كانوا على شريعة موسى - صلوات الله عليه - إلى أن بعث محمد فلما بعث محمد آمنوا به ، وكانوا على الحق من لدن موسى إلى زمان محمد عليهما السلام - وقيل : هم الذين أسلموا في زمن النبي من اليهود مثل ( ابن ) صوريا ، وابن سلام ، ونحوهما ، والأول أظهر . .
وقوله : ( ^ وبه يعدلون ) أي : يقومون بالحق والعدل . .
قوله تعالى : ( ^ وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما ) أي : فرقناهم فرقا ، وقوله : ( ^ اثنتي عشرة ) يقال في اللغة : اثنتي عشرة بكسر الشين وبجزم الشين ، والجائز في القرآن بجزم الشين ، فإن قيل : لم لم يقل : اثني عشر أسباطا على التذكير ؟ قيل : إنما ذكره على التأنيث لأنه يرجع إلى الأمم .