@ 189 @ ( ^ والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ( 54 ) ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ( 55 ) ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين ( 56 ) وهو ) * * * * يعقب أحدهما الآخر ، ويخلفه على أثره فكأنه في طلبه . .
( ^ والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ) أي : مذللات بما أريد منها ( ^ ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) أي : تعالى بالوحدانية . .
قوله - تعالى - : ( ^ ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) أي : ضارعين متذللين خاشعين ، وخفية أي : سرا ( ^ إنه لا يحب المعتدين ) قال ابن جريج : الجهر بالدعاء عدوان ، وفي الخبر عن النبي أنه قال : ' سيكون أقوام يعتدون في الطهور والدعاء ' وروى : ' أنه رأى أقواما يصيحون بالدعاء ، فقال لهم : أربعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون [ أصما ] ولا غائبا ، وإنما تدعون سميعا قريبا ، وهو معكم ' بالعلم والقدرة وقيل : من الاعتداء في الدعاء : أن يسأل لنفسه درجة ليس من أهلها ؛ بأن يسأل درجة الأنبياء ، وليس بنبي ، ودرجة الشهداء ، وليس بشهيد . .
قوله - تعالى - : ( ^ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ) أي : بعد إصلاح الأرض بالدين والشريعة ، وقال الضحاك : من الفساد في الأرض تغوير المياه ، وقطع الأشجار المثمرة ، وكسر الدراهم والدنانير . .
( ^ وادعوه خوفا وطمعا ) أي : خوفا من الله وطمعا لثوابه ( ^ إن رحمة الله قريب