@ 181 @ ( ^ فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون ( 39 ) إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين ( 40 ) لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين ) * * * * .
( ^ ربنا هؤلاء أضلونا ) يعني : القادة أضلونا ( ^ فآتهم عذابا ضعفا من النار ) أي : ضاعف لهم العذاب ( ^ قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ) بالتاء فقوله ( ^ ولكن لا تعلمون ) يعني : أيها الناس لا تعلمون ، أما من قرأ بالياء فمعناه : لا يعلم القادة ما للأتباع ولا الأتباع الأتباع ما للقادة . .
قوله - تعالى - : ( ^ وقالت أولاهم ) يعني : القادة ( ^ لأخراهم ) يعني : الأتباع ( ^ فما كان لكم علينا من فضل ) قال السدي : معناه : أنكم كفرتم ، كما كفرنا ، وجحدتم كما جحدنا ، فليس لكم علينا من فضل ، وقيل : معناه : ما كان لكم علينا من فضل في تخفيف العذاب ( ^ فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ إن الذين كفروا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ) اعلم أن أبواب السماء تفتح لثلاثة : للأعمال ، والأدعية ، والأرواح ، وفي الخبر . ' أن الملك يصعد بروح المؤمن ، ولها ريح طيبة ؛ فتفتح لها أبواب السماء ، ويصعد بروح الكافر ، ولها ريح منتنة ؛ فتغلق لها أبواب السماء ، ويؤمر بطرحها في السجين فذلك قوله - تعالى - : ( ! 2 < كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين > 2 ! كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ) ' ومعنى الآية : أنه لا تفتح أبواب السماء لأعمال الكفار وأدعيتهم وأرواحهم .