@ 98 @ ( ^ لكاذبون ( 28 ) وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ( 29 ) ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( 30 ) قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا ) * * * * مرة لكفر ( بي ) ' . .
قوله - تعالى - : ( ^ وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ) هذا في إنكارهم البعث والقيامة ، قوله - تعالى - : ( ^ ولو ترى إذ وقفوا على ربهم ) أي : عرضوا على ربهم ، ( ^ قال أليس هذا بالحق ) وذلك حين تكشف [ لهم ] الغيوب والسرائر . .
( ^ قالوا بلى وربنا ) فيقرون بها ، قال ابن عباس : هذا في موقف ، وقوله : ( ^ والله ربنا ما كنا مشركين ) في موقف آخر ، وفي القيامة مواقف ، ففي موقف ينكرون ، وفي موقف يقرون ، ( ^ قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ) أي : خسروا أنفسهم بتكذيبهم بالمصير إلى الله ؛ فاللقاء ها هنا بمعنى المصير إليه ( ^ حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة ) أي : فجأة ( ^ قالوا يا حسرتنا ) هذا على المبالغة ، كقولهم : يا عجبا ، وقول القائل : يا عجبا ، أبلغ من قوله : أنا متعجب ؛ فكذلك قوله : ( ^ يا حسرتنا ) أبلغ من قوله : أنا متحسر ، قال سيبويه : هذا على وجه النداء ، كأنه يقول : أيتها الحسرة هذا أوانك وأيها العجب جاء أوانك . .
( ^ على ما فرطنا فيها ) أي : قصرنا فيها ، أي : في أمر القيامة ( ^ وهم يحملون