@ 23 @ ( ^ ( 13 ) ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغيرنا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ( 14 ) يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ( 15 ) يهدي به ) * * * * ومعناه : ألصقنا بهم العداوة حتى صاروا فرقا ، وأحزابا ، منهم اليعقوبية والملكائية ، والنسطورية . ( ^ وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ يا أهل الكتاب ) والمراد به : أهل الكتابين : التوراة ، والإنجيل ، لكن ذكر الكتاب ، وهو اسم الجنس ، فينصرف إلى الفريقين ( ^ قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما ( كنتم ) تخفون من الكتاب ) يعني : اللذين أخفوا من نعت محمد وآية الرجم ، ونحو ذلك ( ^ ويعفو عن كثير ) يعني : يعرض عن كثير مما أخفوا ، فلا يتعرض له . .
( ^ قد جاءكم من الله نور ) قيل : هو الإسلام ، ( وسمي نور لأنه يهتدى به كما يهتدي بالنور ، وقيل محمد ) وسمي نورا لأنه يتبين به الأشياء ، كما يتبين بالنور . ( ^ وكتاب مبين ) هو القرآن . .
قوله - تعالى - : ( ^ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) أي : يهدي به الله سبل السلام من اتبع رضوانه ، قال السدي : السلام هو الله - تعالى - وسبل السلام : طريق الله - تعالى - وقال : السلام : هو السلامة ، كاللذاذ واللذاذة بمعنى واحد ، والمراد به : طرق السلامة . .
( ^ ويخرجهم من الظلمات إلى النور ) يعني : من الكفر إلى ( الإسلام ) ، وسمي الكفر ظلمة ؛ لأنه يتحير في الظلمة ، [ وسمي ] الإسلام نورا لما بينا ( ^ ويهديهم إلى صراط مستقيم ) قيل : هو الإسلام ، وقيل : [ هو ] القرآن . .
وقوله - تعالى - : ( ^ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) قيل : هذا قول اليعقوبية من النصارى ، قالوا : إن المسيح إله ، وقيل : إنهم لما قالوا : المسيح ابن