@ 497 @ ( ^ تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ( 149 ) إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ( 150 ) أولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا ( 151 ) والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما ( 153 ) يسئلك عن أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من ) * * * * .
( ^ أولئك هم الكافرون حقا ) إنما حقق كفرهم ، ليعلم أنهم كفار مطلقا لئلا يظن ظان أنهم لما آمنوا بالله وبعض الرسل لا يكون كفرهم مطلقا ( ^ اعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم ) إنما سماه أجرا مجازا ؛ لأنه ذكره بإزاء العمل ، لأن العمل يوجبه ، وهذا نحو قوله - تعالى - في قصة موسى : ( ^ إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) سماه أجرا على مقابلة العمل ؛ لأن موسى عمل ؛ ليؤجر عليه ( ^ وكان الله غفورا رحيما ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ) هم اليهود ، قالوا للنبي لن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا من السماء جملة ، كما أنزلت التوراة على موسى جملة . .
قال الحسن : ولم يكن ذلك سؤال انقياد ، وإنما ذلك سؤال تحكم ، واقتراح ؛ فإنهم لو أنزل عليهم الكتاب جملة ، كما سألوا ؛ لم يؤمنوا ، والله - تعالى - لا ينزل الآيات على اقتراح العباد ، وإنما ينزلها على مشيئته ( ^ فقد سألوا موسى أكبر من ذلك ) أي : أعظم من ذلك ( ^ فقالوا أرنا الله جهرة ) أي : عيانا ، وذلك أن العرب كانت تعد العلم بالقلب رؤية ؛ فقال : ( ^ جهرة ) ليعلم أنه أراد العيان ، وقال أبو عبيده : معناه :