@ 391 @ ( ^ الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ( 199 ) يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ( 200 ) ) * * * * .
أعده للمؤمنين من نعيم الجنة : نزلا من عند الله ( ^ وما عند الله خير للأبرار ) .
قوله تعالى : ( ^ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ) قيل : أراد النجاشي ، وروى أنه لما مات قال النبي لأصحابه : ' صلوا على أخ لكم مات ، وهو أصحمة النجاشي ' فقال المنافقون : انظروا يصلي على علج من النصارى ويدعوا له ؛ فنزلت الآية . .
وقيل : هو في عبد الله بن سلام ، ومن أسلم معه ؛ فذلك قوله : ( ^ لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله ) أي : متواضعين لله ( ^ لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ) . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا اصبروا ) يعني : على الجهاد ، ( ^ وصابروا ) أي : مع الأعداء ( ^ ورابطوا ) أي : في الثغور بالملازمة ، وقيل : اصبروا على دينكم ، وصابروا مع الأعداء ، ورابطوا بالمحافظة على الصلوات ، وفي الحديث : قال رسول الله : ' ألا أدلكم على ما يمحو الله به السيئات ، ويرفع الله به الدرجات ، قيل : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم ، الرباط ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط ' . .
( ^ واتقوا الله لعلكم تفلحون ) أي : كونوا على رجاء الفلاح .