@ 389 @ ( ^ من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار ( 192 ) ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ( 193 ) ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ) * * * * .
على طولها ، ثم قام من الليل ، وقرأ هذه الآيات العشر ' وفي رواية قال : ' سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح ، وقرأ هذه الآيات العشر إلى آخر السورة ' . .
قوله تعالى : ( ^ ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) أي : أهلكته . فإن قال قائل : ألستم تقولون : إن المؤمنين يخلدون النار ، ولا يدخلون فيها ، فكيف يكون ذلك إهلاكا ؟ قيل : قال قتادة : معنى الآية : إنك من تدخل النار للخلود فقد أخزيته أي : أهلكته ، وقال الضحاك : معنى الآية ( ^ إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) أي : فضحته ، وهتكت ستره ؛ فعلى هذا يستوي فيه كل من دخل النار وإن لم يخلد فيها ( ^ وما للظالمين من أنصار ) . .
( ^ ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ) أكثر المفسرين على أن المنادي : هو الرسول ، وقيل : هو القرآن قاله محمد بن كعب القرظي . لأن كثيرا من الناس لم ير الرسول ولم يسمعه . .
( ^ ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ) أي : كبائرنا ( ^ وكفر عنا سيئاتنا ) أي : صغائرنا ، وقيل : الذنوب : المعاصي ، والسيئات : التقصير في الطاعات . .
( ^ وتوفنا مع الأبرار ) البر المطيع ، وفي الآثار : إن البر لا يؤذي الذر . يعني : النمل الصغار الحمر . .
( ^ ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ) أي : على ألسنة رسلك ( ^ ولا تخزنا يوم القيامة ) أي : لا تفضحنا ، ولا تهلكنا . .
( ^ إنك لا تخلف الميعاد ) وهو على سبيل المدح له ؛ لأنا على القطع نعلم أنك لا تخلف الميعاد .