@ 365 @ ( ^ أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ( 147 ) فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين ( 148 ) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ( 149 ) بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ( 150 ) سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ فآتاهم الله ثواب الدنيا ) يعني : ( النصرة ) والغنيمة . .
( ^ وحسن ثواب الآخرة ) قال ابن عباس : هو أن الله ينزل النبي وأصحابه في قباب من در وياقوت حتى يفصل بين الخلق ، وقيل ، حسن ثواب الآخرة : أن يجازيهم على عملهم ويزيدهم من فضله ( ^ والله يحب المحسنين ) . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا ) يعني : اليهود والنصارى ( ^ يردوكم على أعقابكم ) يعني : إلى اليهودية والنصرانية . .
وقيل : أراد به المنافقين الذين قالوا يوم أحد : ارجعوا إلى دينكم الأول ؛ فإن محمدا قد قتل ، فهذا معنى قوله تعالى : ( ^ يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ) أي : مغبونين . ( ^ بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) . .
قوله تعالى : ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ) يعني : الخوف ، قال : ' نصرت بالرعب مسيرة شهر ' ( ^ بما أشركوا بالله ) أي : بشركهم بالله ( ^ ما لم ينزل به سلطانا ) أي : الذي لم ينزل به حجة ، والسلطان : الحجة ، قال الله تعالى ( هلك عني سلطانيه ) أي : حجتي . .
( ^ ومأواهم النار ) مكانهم النار ( ^ وبئس مثوى الظالمين ) سبب نزول الآية : أن الهزيمة لما وقعت على المسلمين يوم أحد ، ووقع القتل فيهم ، تشاور المشركون فيما بينهم ، وأجمعوا على أن يعودوا للقتال ، فيستأصلوا محمدا وأصحابه فألقى الله تعالى الرعب في قلوبهم ، فمروا على وجوههم لا يلوون على شيء حتى بلغوا مكة ، فذلك قوله تعالى : ( ^ سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ) .