@ 359 @ ( ^ ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ( 135 ) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات ) * * * * .
الذنب ، وقد روى عن معبد بن صبيحة أنه قال : صليت خلف عثمان ، فلما أنصرف من صلاته قال : إن الله تعالى يقول : ( ^ ولم يصروا على ما فعلوا ) وأنا قد صليت من غير طهارة ناسيا ، وها أنا أتوضأ ، فذهب ( وتوضأ ) وأعاد الصلاة . .
( ^ أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العالمين ) ذكر في هذه الآية جزاء الذاكرين ، والمستغفرين ، وقد ورد في الاستغفار أخبار : منها ما روى مرفوعا : ' ما أصر من استغفر ، وإن عاد في اليوم سبعين مرة ' . .
وروى أسماء بن الحكم الفزازي عن علي أنه قال : إذا سمعت من رسول الله حديثا ، ينفعني الله به ما شاء ، وإذا سمعت من غيره ( حلفته ) عليه ، فإذا حلف صدقته وحدثني أبو بكر - وهو صادق - : أن رسول الله قال ' ما من عبد يذنب ذنبا ، فيتوضأ ، وصلى ركعتين واستغفر ( الله ) إلا غفر الله له ' . .
واعلم أن الاستغفار تسهيل للأمر على هذه الأمة ، فإن الذين قبلنا كان الواحد منهم إذا أذنب ذنبا يطهر على بابه ( أن اقطع ) من نفسك عضو كذا ، وكان لا بد له منه ، وقد أخرج الله - تعالى - هذه الأمة عن الذنوب بالاستغفار ؛ كرامة لهم ؛ وتيسيرا عليهم .