@ 357 @ ( ^ التي أعدت للكافرين ( 131 ) وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ( 132 ) وسارعوا إلى ) * * * * .
وفيه الفلاح ، وفي عطاء الربا الهلاك . .
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - : ' ما هلك قوم إلا وقد فشا فيهم الربا والزنا ' ، [ و ] عنه أيضا : ' [ كثير ] الربا إلى قلة ' . .
قوله تعالى : ( ^ واتقوا النار التي أعدت للكافرين ) وهي معدة للكافرين ؛ فإنها دار الخلود لهم ( ^ وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) أي : كونوا على رجاء الرحمة . .
قوله تعالى : ( ^ وسارعوا إلى المغفرة ) أي : بادروا إلى مغفرة ( ^ من ربكم ) ، قال ابن عباس : معناه : بادروا إلى التوبة التي هي سبب المغفرة . وقيل : أراد به : سؤال المغفرة . وفيه قول غريب أنه التكبيرة الأولى . .
( ^ وجنة عرضها السموات والأرض ) أي : سعتها كسعة السموات والأرض . .
[ وفي الخبر : ' أن النبي : سئل إذا كانت الجنة عرضها السموات والأرض ] فأين النار ؟ قال - عليه الصلاة السلام - : فإذا جاء الليل ، فأين يذهب النهار ؟ [ وإذا ] جاء النهار فأين يذهب الليل ؟ ' ومعناه - والله أعلم - أنه حيث يشاء الله . .
فإن قيل : قد قال الله تعالى : ( ^ وفي السماء رزقكم وما توعدون ) ، وأراد بالذي وعدنا الجنة ، فإذا كانت في السماء ، فكيف يكون عرضها السموات والأرض ؟ قيل : إن باب الجنة في السماء وعرضها السموات والأرض كما أخبر .