@ 307 @ والتفل هو إذا كان معه ريق . .
وقوله : ( ^ ومن شر حاسد إذا حسد ) الحسد هو تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ، وقد ذكرنا في الحسد أشياء من قبل ، وقيل : من شر حاسد إذا حسد أي : إذا ظلم . .
واعلم أن المفسرين قالوا : إن هذه السورة والتي تليها نزلتا حين سحر النبي ، سحره لبيد بن أعصم اليهودي . .
والنفاثات في العقد يقال : إنهن بناته . .
وكان لبيد قد سحر النبي ، وجعل ذلك في بئر ( ذي أروان ) ( فاعتل ) النبي ، واشتدت علته وكان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله ، ثم إن جبريل - عليه السلام - أنزل المعوذتين . .
وروى أنه قال لعائشة : ' هنا [ و ] أنا نائم نزل علي ملكان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما لصاحبه : ما حال الرجل ؟ فقال : مطبوب ، فقال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي ، فقال : وأين ذلك ؟ فقال : في مشط ومشاطة تحت راعونة في بئر ( ذي أروان ) ، ثم إن النبي بعث علينا ، وقيل : إنه بعث عمارا ، وقيل : بعث أبا بكر وعمر حتى استخرجوا ذلك السحر ، وأنزل الله تعالى هاتين السورتين ، وكان على ذاك الشيء [ إحدى عشرة ] عقدة ، فقال له جبريل : اقرأ آية فانحلت عقدة ، وكان كلما قرأ آية انحلت عقدة ، حتى انحلت العقد كلها ، وقام النبي كأنما أنشط من عقال ' .