@ 301 @ لبيان تخسيسها وتحقيرها ، أو لأنها عيرت رسول الله بالفقر فابتلاها الله تعالى بما هو من عمل الفقراء ، وقيل : حبل من مسد أي : حبل من شعر أحكمت فتله ، وقيل : من ليف أحكم فتله . .
وروى ' أن هذه السورة لما نزلت وسمعتها امرأة أبي لهب أخذت ( فهرا ) بيدها ، وجاءت تطلب النبي وتقول : .
( مذمم أبينا % ودينه قلبينا % وأمره عصينا % ) .
وتعني بمذمم محمدا - عليه الصلاة والسلام - لأن كفار قريش كانوا يشتمونه مذمما ، فلما جاءت ، قال أبو بكر للنبي : إن هذه المرأة قد جاءت ، فقال : إنها لا تراني فدخلت ولم تر رسول الله ، فقالت لأبي بكر : أين صاحبك ؟ فقال : ما شأنك ؟ فقالت : بلغني أنه هجاني ، فجئت لأكسر رأسه بهذا الحجر ، فقال أبو بكر : إنه ما هجاك ، فرجعت وعثرت في مرطها ، فقالت : تعس مذمم ومضت ' .