@ 292 @ ( ^ إن شانئك هو الأبتر ( 3 ) ) رسوله محمدا من الخير ما لا يحصى ولا يعد كثرة في الدنيا والآخرة ، وقال الحسن البصري : هو القرآن ، وقيل : العلم والقرآن . .
وقوله : ( ^ فصل لربك وانحر ) أي : صل الصلوات الخمس ، وانحر البدن ، وقيل : صل بجمع ، وانحر بمنى ، قاله مجاهد وعطاء ، وعن علي - رضي الله عنه - أن معنى قوله : ( ^ وانحر ) هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة على النحر . .
وقيل : وانحر واستقبل القبلة بنحرك . .
قال الشاعر : .
( أبا حكم هل أنت عم مجالد % وسيد أهل الأبطح المتناحر ) .
أي : المتقابل . .
وروى مقاتل بن حيان ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : ' لما نزلت على النبي ( ^ إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ) قال النبي لجبريل - عليه السلام - : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي ؟ قال : إنها ليست بنحيرة ، ولكنه يأمرك إذا ( تحرمت ) بالصلاة ، أن ترفع يديك إذا كبرت ، وإذا ركعت ، وإذا رفعت رأسك من الركوع ، فإنها من صلاتنا وصلاة الملائكة في السموات السبع . .
وعن محمد بن كعب القرظي : أن قوما كانوا يصلون وينحرون