@ 273 @ .
بسم الله الرحمن الرحيم .
( ^ القارعة ( 1 ) ما القارعة ( 2 ) وما أدراك ما القارعة ( 3 ) يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ( 4 ) وتكون الجبال كالعهن المنفوش ( 5 ) فأما من ثقلت ) $ تفسير سورة القارعة $ .
وهي مكية .
قوله تعالى : ( ^ القارعة ما القارعة ) هي القيامة ، سميت قارعة ؛ لأنها تقرع القلوب بالهول والشدة . .
وقوله : ( ^ ما القارعة ) مذكور على وجه التعظيم والتهويل ، وكذلك ( ^ وما أدراك ما القارعة ) . .
قوله تعالى : ( ^ يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ) الفراش هو صغار الحيوان من البق والبعوض والجراد وما يجتمع عند ضوء السراج ، والمبثوث سماه مبثوثا ؛ لأنه يركب بعضه بعضا ، وقيل : يمرج بعضه في بعض ، وهو مثل قوله تعالى : ( ^ كأنهم جراد منتشر ) وشبه الناس عند الحشر به ؛ لأنه يمرج بعضهم في بعض . .
وقوله : ( ^ وتكون الجبال كالعهن ) أي : الصوف الذي يدف ، والعهن هو الصوف المصبوغ ، وهو أرخى ما يكون من الصوف ، وذكر هذا على معنى أن الجبال من هول يوم القيامة مع صلابتها وقوتها تصير كالعهن المنفوش . .
قوله تعالى : ( ^ فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ) . .
قال الفراء والزجاج : أي ذات رضا . .
وقيل : مرضية . .
وقوله : ( ^ وأما من خفت موازينه ) في بعض التفاسير : أن لكل إنسان ميزانا على حدة لعمله من الخير والشر . .
وقوله : ( ^ فأمه هاوية ) أي مرجعه إلى الهاوية ، وسماها أمه ؛ لأن الإنسان يأوي إلى