@ 246 @ ( ^ وأما السائل فلا تنهر ( 10 ) وأما بنعمة ربك فحدث ( 11 ) ) صدرك ) وفي هذا الخبر أن الرسول قال : ' وددت أني لم أقل ما قلت ' . .
قوله سبحانه وتعالى : ( ^ فأما اليتيم فلا تقهر ) أي لا تحتقره ، والمعروف : لا تظلمه أي : تأخذ حقه وتتقوى به ، وقد كان أهل الجاهلية يفعلون ذلك في أموال اليتامى . .
وقرأ ابن مسعود : ' فلا تكهر ' أي : لا تزجره . .
وقوله : ( ^ وأما السائل فلا تنهر ) أي : رد برفق ولين ، فإما أن تعطيه ، وإما أن ترده بالرفق وتدعو له ، وحكى عن الحسن البصري أنه قال : محمول على سائل العلم دون سائل الطعام ، وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه كان إذا جاءه طالب علم قال : مرحبا بأحبة رسول الله ، وعن إبراهيم بن أدهم - قدس الله روحه - قال : إني أظن أن الله تعالى يصرف العقوبة عن أهل الدنيا برحلة أصحاب الحديث في طلب العلم . .
وقوله تعالى : ( ^ وأما بنعمة ربك فحدث ) أي : بالنبوة . .
وقوله : ( ^ فحدث ) أي : ادع الناس إليها ، وقد كان يكتم زمانا ثم أظهرها ، وقيل : هو القرآن فعلى هذا قوله : ( ^ فحدث ) أي : اتله على الناس ، ويقال : جميع النعم . .
وقوله : ( ^ فحدث ) أي : أظهر بالشكر ، وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - أنه قال : إذا أصبت خيرا أو نعمة فحدث به الثقات من إخوانك . .
وعن عمرو بن ميمون أنه قال : من قام لورده في الليل فلا بأس أن يحدث به الثقة من إخوانه ، ويقول : رزقني الله كذا وكذا . .
وفي