@ 235 @ ( ^ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ( 14 ) ولا يخاف عقباها ( 15 ) ) . .
وقوله : ( ^ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم ) عن ابن الزبير : أنه ' فرمرم عليهم ربهم ' ، وهو معنى القراءة المعروفة ، ويقال : دمدم أي : غضب عليهم ربهم ، يقال : فلان يدمدم إذا كان يتكلم بغضب . .
والقول المعروف أن معنى قوله : ( ^ فدمدم عليهم ) أي : أطبق عليهم بالعذاب يعني : عمهم ولم يبق منهم أحدا ، ويقال : الدمدمة هو الهلاك باستئصال . .
وقوله : ( ^ بذنبهم فسواها ) أي : سواهم بالأرض ، فلم يبق منهم أحدا صغيرا ولا كبيرا . .
ويقال : سوى بينهم بالعذاب . .
وقوله : ( ^ ولا يخاف عقبيها ) وقرئ : ' فلا يخاف عقباها ' وفيه قولان : أحدهما : أن الله تعالى لا يخاف أن يتبعه أحد بما فعل ، قاله الحسن وغيره ، والقول الثاني : لم يخف عاقر الناقة عاقبة فعله ، والله أعلم .