@ 216 @ ( ^ العذاب الأكبر ( 24 ) إن إلينا إيابهم ( 25 ) ثم إن علينا حسابهم ( 26 ) ) . .
وقوله : ( ثم إن علينا حسابهم ) أي : في القيامة . .
فإن قيل : قال : ( ^ ليس لهم طعام إلا من ضريع ) ، وقال في موضع آخر ( ^ فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين ) فكيف وجه الجمع بينهما ؟ . .
والجواب من وجوه : أحدها : أن الضريع والغسلين واحد . .
والوجه الثاني : أن هذا لقوم ، وذاك لقوم آخرين . .
والوجه الثالث : أن الغسلين طعام لا ينفع ، ولا يغنيهم من شيء ، فوضع الضريع موضع ذلك ؛ أن الكل بمعنى واحد ، ذكره النحاس ، والله أعلم .