@ 167 @ .
وكان ابن عباس يقول : من قال الموءودة في النار فقد كذب ، وتلا هذه الآية . .
وعن النبي أنه قال : ' سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم ' . .
وعنه عليه الصلاة والسلام : ' أنه سئل عن أطفال المشركين ؟ فقال : هم خدم أهل الجنة . .
وقد وردت أخبار أخر أن أولاد المشركين في النار ، وقد ذكرنا بعض ذلك فيما سبق ، وعنه أنه قال لعائشة : ' لو شئت أسمعتك تضاغيهم في النار ' ، وعنه عليه - الصلاة والسلام - أنه قال : ' الوائدة والموءودة في النار ' ، وقد ثبت برواية أبي هريرة أن النبي سئل عن أطفال المشركين ؟ فقال : ' الله أعلم بما كانوا عاملين ' . .
فالأولى أن يتوقف ، ويوكل علم ذلك إلى الله تعالى ، وهم على مشيئته يفعل بهم ما يشاء . .
واعلم أنه قد كان في العرب من يحيي الأطفال الموءودة ، وذلك بأنهم ( يفرون ) من آبائهم . .
وقال الفرزدق يفتخر : .
( ومنا الذي منع لوائدات % فأحيا الوئيد فلم يوأد ) .
قاله في جده صعصعة بن مجاشع .