@ 105 @ ( ^ بل الإنسان على نفسه بصيرة ( 14 ) ولو ألقى معاذيره ( 15 ) لا تحرك به لسانك لتعجل به ( 16 ) . أي : يلقى جزاء جميع أعماله من طاعة ومعصية . .
وعن زيد بن أسلم : بما قدم من المال للصدقة ، وأخر من المال للورثة . .
وقوله : ( ^ بل الإنسان على نفسه بصيرة ) أي : شاهد ، والمعنى : هو لزوم الحجة عليه كما يلزم بالشهادة ، وما من أحد إلا وله من نفسه على نفسه حجة . .
وقيل : هو شهادة الجوارح عليه يوم القيامة . .
قال ابن عباس : تشهد عليه يداه ورجلاه وفرجه وغير ذلك . .
ودخلت التاء في قوله ( ^ بصيرة ) للمبالغة مثل قولهم : علامة ورواية وما يشبهها . .
وقوله : ( ^ ولو ألقى معاذيره ) فيه قولان معروفان : أحدهما : ولو جاء بكل عذر ، وأدلى بكل حجة أي : لا يقبل منه ذلك ؛ لأنه لا عذر له ولا حجة . .
والقول الثاني : أن قوله : ( ^ ولو ألقى معاذيره ) أي : ستوره ، واحدها معذار ، قال الزجاج : وهو الستر . .
وقيل : هو لغة يمانية . .
والمعنى : أنه وإن ستر جميع أعمله بالستور ، فإنما تظهر يوم القيامة ويجازى عليه . .
قوله تعالى : ( ^ لا تحرك به لسانك لتعجل به ) روى سفيان بن عيينة ، عن موسى ابن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ' أن النبي كان إذا نزل عليه الوحي يحرك به لسانه يريد أن يحفظه فأنزل الله تعالى قوله : ( ^ لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال : وحرك سعيد بن جبير شفتيه ، وحرك ابن عباس شفتيه ' . قال رضي الله عنه : أخبرنا بهذا الحديث أبو علي الشافعي ، أخبرنا أبو الحسن بن ( فراس ) ، أخبرنا أبو جعفر الديبلي ، أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن ابن عيينة . .
الحديث .