@ 281 @ ( ^ لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ( 279 ) وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم ) * * * * .
وقيل : معناه : إذا كنتم مؤمنين . .
والآية في إبطال ربا الجاهلية ؛ وذلك أنهم كانوا يدينون الناس بشرط أن يزيدوا في الدين عند الأداء ، وكان يقرض الرجل غيره ، ويضرب له أجلا ، ثم عند حلول الأجل يقول له : زدني في الدين حتى أزيدك في الأجل ، فهذا كان ربا الجاهلية وهو حرام . .
وقوله تعالى : ( ^ فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) أي : فأيقنوا به . .
ويقرأ ممدودا : ' فآذنوا بحرب من الله ' أي : أعلموا غيركم أن يتركوا الربا ، إنكم حرب الله ورسوله ، فإذا علمتم فقد علمتم . .
( ^ وإن تبتم ) أي : تركتم استحلال الربا ، ورجعتم عنه ( ^ فلكم رءوس أموالكم ) أبطال الزيادة ، وجعل لهم أصل المال . .
وإنما قال : ( ^ وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم ) لأنهم ما داموا على استحلال الربا كان ما لهم فيئا ليس لهم أصله ولا فرعه . .
( ^ لا تظلمون ولا تظلمون ) أي : لا تظلمون بطلب الزيادة ، ولا تظلمون بنقصان حقكم في أصل المال . .
قوله تعالى : ( ^ وإن كان ذو عسرة فنظر إلى ميسرة ) قرأ : أبي بن كعب : ' وإن كان من عليه الدين ذا عسرة ' . وقرأ عطاء : ' فناظرة إلى ميسرة ' . .
والمعروف : ( ^ وإن كان ذو عسرة ) أي : وإن وقع ذو عسرة ، أو وإن كان ذو عسرة غريما لكم ، فنظر إلى ميسرة ، أي : فأنظروه إلى اليسار . .
وقرأ نافع : ' إلى ميسرة ' بضم السين ، وهو مثل الأول في المعنى .