@ 47 @ ( ^ يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ( 11 ) وصاحبته وأخيه ( 12 ) وفصيلته التي تؤويه ( 13 ) ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ( 14 ) كلا إنها لظى ( 15 ) نزاعة للشوى ( 16 ) تدعو من أدبر وتولى ( 17 ) وجمع فأوعى ) .
وقوله : ( ^ يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته ) أي : امرأته . .
( ^ وأخيه ) هو الأخ المعروف . .
وقوله : ( ^ وفصيلته التي تؤويه ) أي : عشيرته التي يأوي إليهم ، وقيل : أقربائه الأدنون . .
والفصيلة أحضر وأدنى من الفحل . .
ويقال : العباس هو من فصيلة الرسول . .
وقوله : ( ^ ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ) أي : لو يفتدى بمن في الأرض جميعا لينجو فلا ينجو . .
وقوله : ( ^ كلا ) هو ما بينا من المعنى . .
وعن عمر بن عبد الله مولى غفرة : أن كل ما جاء في القرآن ' كلا ' هو بمعنى كذبت . .
وقوله : ( ^ إنها لظى ) اسم من أسماء جهنم . .
ويقال : ' إنها لظى ' عذاب لازم لا ينجو منها أبدا . .
وقوله : ( ^ نزاعة للشوى ) الأكثرون أن الشوى هو الأطراف مثل اليدين والرجلين وغير ذلك . .
وذكر الفراء أنها جلدة الرأس . .
وقيل : قحف الرأس . .
ويقال : الجلد واللحم حتى يبقى العظم . .
وقيل : الجلد واللحم والعظم إلى أن يصل إلى القلب ، وهو نضيج ، ذكره مجاهد . .
وقوله : ( ^ تدعو من أدبر و تولى ) أي : تنادي من أدبر وتولى من الكفار فتقول : يا فلان وتذكر اسمه أقبل إلي وتأخذه . .
وقال المبرد في قوله : ( ^ تدعو ) أي : تعذب . .
وروى عن النضر عن الخليل أنه سمع أعرابيا يقول لآخر : دعاك الله ، أي : عذبك الله . .
وأما ثعلب فإنه قال : تناديهم واحدا واحدا بأسمائهم . .
وهو الأظهر . .
وقوله : ( ^ وجمع فأوعى ) أي : جمع المال فأوعاه ، أي : جعله في وعاء وأوكأ