@ 26 @ .
( ^ ( 29 ) فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ( 30 ) قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ( 31 ) عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون ( 32 ) كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( 33 ) إن للمتقين عند ربهم جنا النعيم ( 34 ) ) . .
يكون شيء في ملكه إلا أن يريده . .
وعن عكرمة : أنه كان استثناؤهم هو التسبيح يعني : أنهم كانوا يقولون مكان قولنا إن شاء الله : سبحان الله . .
وقوله : ( ^ قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ) أي : بمنع المساكين . .
وقوله : ( ^ فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ) أي : يلوم بعضهم بعضا ، فيقول هذا لذاك : أنت فعلت والذنب لك ، ويقول ذلك لصاحبه مثله . .
وقوله : ( ^ قالوا يا ويلنا ) دعوا بالويل على أنفسهم . .
وقوله : ( ^ إنا طنا طاغين ) أي : ظالمين . .
وقوله : ( ^ عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها ) هذا إخبار عن توبتهم وندامتهم ، وسؤالهم من الله تعالى أن يبدلهم بجنتهم خيرا منها فيعطوا حق المساكين . .
وفي بعض التفاسير : أن الله تعالى قبل توبتهم وأعطاهم جنة خيرا منها . .
والله أعلم . .
وقوله : ( ^ إنا إلى ربنا راغبون ) أي : بسؤالنا . .
وقوله : ( ^ كذلك العذاب ) أي : كذلك عذاب الدنيا . .
وقوله : ( ^ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) أي : عذاب الآخرة . .
ويقال : كما عذبنا هؤلاء وأنزلنا بهم ، كذلك نعذب قريشا وننزله بهم . .
وروى في التفسير : أن الله تعالى أنزل العذاب بهم يوم بدر ، فإنهم لما خرجوا إلى بدر قالوا : لنقتلنهم ولنقتلن محمدا ولنأسرنهم ، ونرجع إلى مكة فنطوف بالبيت ونحلق رءوسنا ، ونشرب الخمر ، وتعزف على رءوسنا القيان ، وحلفوا على ذلك ، فأخلف الله ظنهم ونزل بهم ما نزل من القتل والأسر . .
قوله تعالى : ( ^ إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم ) لما ذكر عذاب الكفار وما ينزله بهم ذكر ما وعده للمؤمنين من هذه الآية ؛ فروى أن عتبة بن ربيعة قال لما نزلت