@ 13 @ .
( ^ ( 19 ) أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور ( 20 ) أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور ( 21 ) أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ( 22 ) ) . .
قوله تعالى : ( ^ أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم ) معناه : أين هذا الذي هو جند لكم يمنعكم من عذاب الله ؟ وهو استفهام بمعنى التوبيخ والإنكار . .
وقوله تعالى : ( ^ إن الكافرون إلا في غرور ) أي : ما الكافرون إلا في غرور . .
قوله تعالى : ( ^ أمن هذا الذي يرزقكم ) المعنى : أن الله هو الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ، فمن ذا الذي يرزقكم سواه ؟ . .
وقوله : ( ^ بل لجوا في عتو ونفور ) العتو هو التمادي في الكفر ، والنفور هو التباعد عن الحق . .
ويقال المعنى : أن اللجاج حملهم على الكفر والنفور عن الحق ، فإن الدلائل أظهر وأبين من أن تخفى على أحد ، والعرب تسمي كل سفيه متمرد متماد في الباطل عاتيا . .
قوله تعالى : ( ^ أفمن يمشي مكبا على وجهه ) في الضلالة لا يبصر الحق . .
ويقال : مكبا على وجهه أي : لا ينظر من بين يديه ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا من خلفه . .
وقيل : إن هذا في الآخرة ، فإن الله تعالى يحشر الكفار على وجوههم على ما نطق به القرآن في غير هذا الموضع ، وقد ثبت أن النبي قال : ' إن الذي قدر أن يمشيهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم ' . .
وقوله : ( ^ أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ) أي : يمشي في طريق الحق بنور الهدى . .
ويقال : ينظر من بين يديه وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه . .
وقيل : هو في الآخرة . .
وعن عكرمة قال : قوله ( ^ أفمن يمشي مكبا على وجهه ) هو أبو جهل ، وقوله : ( ^ أم من يمشي سويا على صراط مستقيم ) هو عمار بن ياسر . .
وحكى بعضهم عن ابن عباس : أنه حمزة بن عبد المطلب وكنيته أبو عمارة .